الخميس، 2 فبراير 2012

حماه ملحمة العصر




حماه أيقونة التضحية ، وملحمة القرن العشرين، الجميع يراها مجزرة راح ضحيتها ما لا نعلمه من الأرواح؛ لكني أراها ملحمة سطرت بدماء عشرات الآلاف من أبناء هذه المدينة الأبية، التي حاولت أن تغسل عنها عار اغتصاب الأسديين مبكرا ،فجن جنون المغتصب.
لم يعتد حافظ الأسد وطغمته الفاسدة على المخالفة والعصيان ،فعاث سفكا بالدماء ذات اليمين وذات الشمال.
لم أدرك يوما أن بشرا يمتلك هذا الكم من الحقد على أبناء طينته إلا عندما قرأت ما حصل هناك مما تسرب إلينا من شهود عيان (على قلتهم ) عن هول ما شهدوا!

ورغم شح المصادر والصور هالني ما سمعت!قتل ...دمار ...تعذيب...ذبح ...رمي من الأسطح...هدم منازل على رؤوس أصحابها ...! 
ياالله عندما أغمض عيني و أتخيل ما حصل عن حجم الرعب الذي لاقاه هؤلاء البشر قبل أن تسلب حياتهم تعصفني الأفكار إلى هذا اليوم، و أرى نفسي أضم ولدي مختبئة في إحدى الزوايا في المنزل و أصوات القصف والعويل من حولنا و أنا أرتجف،واخفي خوفي من أجل طفلي الذي بين يدي الذي جمد الخوف الدمع في عينيه.
الأصوات التي تهدر حولنا تختلط بين هدم و صراخ وجلبة وكلما علت الاصوات كلما تشبث بي أكثر وغرز أظافره في جسمي، و يرتج المنزل من شدة القصف!
أستطيع سماع أصوات المنازل تهدم حولي ...هل خرجت جارتي يا ترى؟
هل هدم المنزل على رأسها وأبنائها الخمسة ؟؟
يا ترى ما مصير اختي ؟؟
زوجي الذي خرج ولم يعد ؟؟ يارب ...
اسستحضر آيات قرآنية وأبدأ بقراءتها بصوت خافت لأهدئ من روع هذا الطفل المسكين علّنا نتناسى ما يحصل حولنا ،وتمضي ساعة وساعتان وثلاث ونحن محشوران في هذه الزاوية في الغرفة الداخلية التي شعرت ولو وهما إنها الأأمن في المنزل.
يغفو الطفل بين ذراعي بعد ساعات ثقال تهدأ الأصوات من حولي قليلا؛ أتمالك نفسي أحضن طفلي بقوة وأحاول الوقوف على قدمي؛ الخدر يسري في جسمي من البرد والرعب؛أسمع جلبة أتراجع وأعود لمخبأي مرتعبة ثم أسمع صوت زوجي :
آمنة آمنة علينا أن نرحل فورا .
نترك المنزل ؟
أسال أنا : إلى أين؟؟؟!!!!
يرد بصوت أجش مبحوح :
لا أدري المدينة تهدم عن بكرة أبيها
لم أستطع الخروج من الحي ،تسلقت من سطح إلى سىطح، آخر ما رأيته هو مبان سويت بالارض وجثث لرجال ونساءوأطفال...!
ينوون ذبحنا يا آمنة ينوون ذبحنا هدموا بيوت الله يا ويحهم ...
وعلى عجل أخذنا ما قل حجمه وغلا ثمنه من متاعنا وخرجنا في رحلة النجاة بأرواحنا.
عندما نزلت إلى الحي... أي حي ؟؟غابت معالم الحي!
القدر هو الذي أنقذ منزلي؛ كل ما حولي كان مهدما؛ أتعثر الخطى من الركام.
يا إلهي جثة طفلة! على بعد خطوات منها ما يبدو إنها أمها...؟
زوجي يمسك يدي ويسحبني؛ يتلقفني؛ يصرخ بي لأزيح وجهي وهو يراني أصرخ:
يالله الله!اثنا عشر رجلا مربوطون! يبدو أنهم أعدموا ميدانيا؟! ملقون على قارعة الطريق!
لم أعد استوعب أين أنا؟ أين أخطو ؟ فقدت الإحساس بالزمان والمكان؛ وأصبحت أمشي مثل الأموات الأحياء؛ أبكي بهيستيرية وصغيري بدأ يبكي لبكائي ويحسس على رأسي ويقبلني ليخفف عني ما لا تدركه براءته ، وزوجي يجرني متماسكا بجبروت لا يخفي حجم الأسى والدموع االتي كانت تنزل بصمت على خديه،كنت أسمعه يحتسب بصوت هامس ودموعه لم تعد ملكه تجري جريانا لكن بأنفة؛ رجل لم أعهد منه البكاء يوما!
وصلنا إلى السيارة التي ستقلنا نحن وعائلتان أخريان. تركنا جميعا وراءنا ماضيا وحاضرا ومدينة أبي الفداء التي كانت فدوى لكل سوريا في هذه الملحمة.
محيت معالم أغلب المدينة لم نعد ندري في أي مكان نحن؟!حريق ....أصوات رصاص تلعلع في المكان ؛مبان مهدومة ...الخروج منها كان خيارنا الوحيد إن أردنا البقاء أحياء.
كان بقاءنا يعني موتا محتما وخروجنا منها أحياء معجزة سماوية !!
ربما لنروي ما حصل في هذه الأيام التي كتبت فيها حماه الملحمة  لنبقى الشهداء الأحياء على مدينة في القرن العشرين كانت تسمى حماه؛ لكن الحقد الأسدي ويدي حافظ ورفعت مغمسة حتى الأكواع في دماء أهلها.
حماه التي لم يكف السفاحين دماء أبنائها فأفرغوا حقدهم في بنائها ؛جوامعها؛كنائسها؛آثارها؛شجرها،عصافيرها.
قتلوا الحياة ثم قتلوا الموت!نعم قتلوا حتى الموت ...لم يكفهم ذبح الإنسان بل كانوا بعدها يحرقوه ؛ يدوسوه بدباباتهم ؛ يدنسوه بجرافاتهم ليدفنوا الأشلاء ويطمسوا ما اقترفت أيديهم .
هذا غيض من فيض؛ لا تستطيع مدونة بسيطة توصيف ما حصل.
لو أخذتم دماء جميع الشهداء وجعلتموه مدادا تسطر الملحمة في مجلدات ومجلدات لتحكي قصة كل شهيد؛ لكن يا حسرتاه انها مجرد محاولة خجولة لتحريك ضمير العالم الذي غيب حماه في الثمانينات وتناساها وصمت عن مقتلة هي الاضخم في القرن العشرين والآن يتشدقون علينا بالإنسانية !
واليوم بعد ثلاثين عاما_ما أشبه اليوم بالبارحة_ما أشبه حافظ ورفعت ببشار وماهر .
اليوم التاريخ يعيد نفسه سوريا كلها اليوم أم الفداء؛ والعالم كله يتفرج لاأحد يحرك ساكنا!
لك الله يا سوريا، ولك الله يا حماه، ياأم الشهداء، يا أول من بدأ بخط ملحمة النصر السورية واليوم تستمر
الملحمة..                                             bikafikizb


السبت، 7 يناير 2012

https://www.youtube.com/watch?v=3HTmXxysiDY&feature=share
مدينتي الجميلة  الصغيرة الوادعة التي لبّت نداء الحرية  ولبّت الفزعة لأهل درعا  في 25 \ 3 \ 2011  ،  بدأت شعلة الثورة تتقد في اللاذقية التي ابت ان يذبح أهل درعا أمام  أعينها ، فانتفض الناس بشكل عفوي  تذهل له العقول  من كل الجوامع  ، من كل الحارات ، التقوا في الأزقة ، في الشوارع ، في الساحات ، وسط ذهول الاجهزة الامنية  التي لم تكن تتوقع اي شكل من أشكال الاعتراض او المعارضة  فنحن حسب قولهم " شعب مطيع " ومسقط رأس " القائد المفدى " .   لقد ظنوا انهم عبر  سنين طويلة من القمع  قتلوا فينا النخوة  ، دفنوا فينا شعورنا  بأي سوري آخر ببثهم روح التفرقة على مدى طويييييييل .   لكن هيهات  هيهات .... انتفضت مدينتي فزعة لدرعا  ومن اللحظة الأولى التي    صرخ فيها اول صوت للحرية     بدأنا ندفع ثمنها   :""  ...............  سقط الشهيد تلو الشهيد .........     وبدأت اللاذقية  تهدي ابناءها الواحد تلو الآخر قرابين لحرية سوريا  .  وللاسف أغلب ما قاسته هذه المدينة  لم يوثق ، من انتهاكات ،او من تنكيل  او اعتقالات ، او حتى المجازر الضخمة التي شهدناها والتي يشيب لها الولدان  لم تلق بالا اعلاميا ، لانه مثلما قلت الحراك كان عفويا وفي بداباته وغير منظم تنظيما كافيا   ، والسلطة تعاملت معه منذ اليوم الأول بالساحل (بانياس -جبلة - اللاذقية ) بوحشية وشراسة منقطعة النظير  ونظرا لطبيعة مدن الساحل و ضيق حاراتنا  وشوارعنا استطاعوا إطباق الحصار ، ووضعت مدننا بعد ان كانت ثائرة بامتياز بين فكي كماشة ، و أصبحنا جميعا اهدافا متحركة، يصطادوننا يزرعون مخبريهم بيننا ، فتشرد شبابنا  وقتل حراكنا واصبحنا أسرى في سجن الساحل الكبير .    وفي يوم من أيام الساحل  التي لا تنسى  في 17\نيسان\2011  حيث بدات المدينة يومها  بدفن شهداء اليومين السابقين وتحولت الجنازة التي دارت انحاء المدينة كلها   (في اليوم السابق  كان هناك خطاب للاسد  القاه على حكومته الجديدة التي شكلها من " الطلاب النجيبين " ) فكان هذا الخطاب  خير وقود لاحياء يوم الجلاء في اللاذقية ، فالمدينة مشحونة ومستفزة من حزمة إصلاحات الرئيس المتأخرة  الملوثة بدماء مئات السوريين  . اشتعلت المظاهرات واشتعلت معها أفئدة أهل اللاذقية جميعا ، أغلب أبناء  المدينة شاركوا  في هذا اليوم من 20  الى 25 الف متظاهر ،وهتافات ولا أروع  ،  جابوا المدينة كلها طوال النهار وحتى حلول الظلام لم يفض المظاهرة لم يتعبوا لم يكلوا كانوا يتجنبون الاحنكاك او الاقتراب من المراكز الامنية ، الى أن وصلوا الى نقطة تمركز لقوات الأمن والجيش وعلت الهتافات ، والتهبت الحناجر "الجيش والشعب ايد واحدة "  "سلمية سلمية " ...... وفي هذه اللحظة بدأت المجزرة ، بدأ الرصاص بالانهمار على رؤوس المتظاهرين على مرأى ومسمع  كل من يراقب من شرفته ،وتساقط الشهداء كالعصافير الجريحة بأعداد لم نعرفها حتى اليوم  .... الرصاص الحاقد الأعمى لم يكن يميز لا زمانا ولا  مكانا ولا انسانا ولا احترم حرمة آذان ، سقط كهول، سقط شباب ،سقط اطفال  وعمت رائحة الم المكان .. اختبأ من استطاع في الحارات الضيقة  منتظرا انتهاء نوبة الإجرام الأسدية  استمر إطلاق النار الجنوني  من الساعة الثامنة وخمس دقائق الى الساعة التاسعة تماما تقريبا ، لا أنسى اختلاط  صوت آذان العشاء مع صوت الرصاص في لوحة سريالية مرعبة ، قليلة هي الجثث "المحظوظة " التي انتشلت أوأعيدت الى اهلها ، او حتى أسعفت ، اما ما تبقى من الجرحى مع الشهداء فاستبقت اليه الضباع  البشرية الاسدية ، وقامت بسحلها وتجميعها في مبنى الشبيبة الملاصق لساحة العلبي التي شهدت المجزرة . لم ينتهي الاجرام بعد .. إذ بنا في هذه الأثناء نتفاجئ بأصوات كلاب تنبح !!! كانت الفاجعة أهم أحضروا  الكلاب لكي  يتتبعوا آثار رائحة الدم على الأرض  وليعلموا من أنقذ الجرحى ومن خبأهم في بيته  . لم يكتفوا بهذا الإجرام بل سارعوا الى إغلاق بنك الدم  وأجهزوا على كل جريح في المشفى الوطني ، وهاجموا مشفى الطابيات الخاص واعتدوا على الطاقم الطبي وقاموا بسرقة الجرحى ،واعتقال مدير المشفى .. بعدها وفي حركة تثير الغثيان   ،قاموا بغسل الشوارع ، غسلوا آثار شبابنا :"" ، دماؤوهم الطاهرة  أزالوا آثار جريمتهم والعار الذي لا يمحى ، لم أدر يوما هذه القوات الأسدية أي قلوب تمتلك؟؟  وبهد أن خيم هدوء ما بعد العاصفة على المدينة  الملتهبة الجريحة  عاود الناس التجمع  بعد 3 ساعات  وحاول المتظاهرون مرة أخرى الاعتصام ، لكن أبت الميليشيلت الأسدية المجرمة أن تغير من سياستها  وفي الثالثة صباحا  و سبحت  شوارعنا من جديد بدماء شبابنا الأطهار .  بأي حال من الأحوال لم نستطع توثيق أعداء الشهداء  ، لكن على الشهادات تراوحت  الاعداد بين 100 الى 150 شهيد .... ما عدا المئات ممن خرج ولم يعد في هذا اليوم  .... قصة مديتني الجريحة تطوووووووووول  وإذا لم نوثق نحن شهود العيان ما عاصرناه من أحداث ستطمس الحقيقة وتموت المظلمة بلامطالب                                                                              طوبى للشهداءوعاشت سوريا                                                                                                                              bikafikizb                         

الى روح اسماعيل زرطيط


 13 سبتمبر, 2011 10:20  وينك يا اسماعيل لتشوف شو عملوا بلادقيتنا احتلوها ..........اسروها .............طعنوها العواينية بالخناجر ......سرقوا  الشبيحة خيرة ولادها .........نحروا الرمل والصليبة والطابيات و كل حارة قالت حرية فيها .......وهلا كل يوم بيغتصبوها .........دهم اعتقال تشريد هروب ..........هادا حالنا فيها ......لا عاد عرفنا النوم ...........ولا قلوبنا ارتاحت .......بدنا ياها بدنا لادقيتنا .......يلي دفعت روحك فدالها .........عهدا علينا يا غالي .......لنردها .......عهدا امام الواحد القهار  لنردها ......وترتاح روحك وقتها ........وساحة تحرير باسمك حينها ........يبرد قلب امك و تسكن عينها..........ولتولد لادقية الف اسماعيل واسماعيل........ و تدفن الطاغية  تحت ترابها                                                                                                                                                               

فقط في بلدي

 28 نوفمبر, 2011 11:24 فقط  في بلدي كل ما خالفت الاسد فانت كافر .... اذا انشدت تقتلع حنجرتك  .......اذا رسمت  تكسر اصابعك .....اذاصورت تقتلع عيناك... والطفل يرعبهم فيقطعون نسله ...اذا همست  بكلمة الحرية ....فيا غضب الله ...تدفن في سابع ارض حيا ........في بلدي اذا  صرخت لا  للاسد ..تدعس بالاحذية الحربية.... وفي بلدي وفقط في بلدي الجندي يذبحني لما؟؟؟؟؟ ..... لأسد لايرحم انسيا ......اسفي عليكي يا بلدي .....ياروحي يا ولدي .....نحرتي بذنب  ليس بذنب الابشرع الاسدية....فقط ان رفعتي راسك وقلتي  حرية ....  خالفتي عهدتهم الابدية .صرخ الجلاد : سانكل بك وساسحل ابناءك  ، خالفتني؟؟ ستبردين وتجوعين وتحاصرين وتقصفين هذا جزاؤك اتجرؤين وتخالفين  وظل يرغي ويزبد و يشرب من دمنا حتى سكر وانتشى وفقد وعيه لم يعد يرى من  الدماء على عينيه لم يدرك الا والدماء تخنقه ولحم الاطفال اصبح مرا في فمه  عظام الاحرار لم تعد تبلع معه .......، لقد لعن بلعنة .........اسمها لعنة دم  الشهداء ....وستأخذه الى جحيم لا خروج منه .. جحيم غير الجحيم الالهي الذي  ينتظره جحيم الشعب الذي سيحرقه ويدحره ويجعله عبرة  لكل طاغية من بعده  .....والخلود لنا والرحمة للشهداء والبقاء لسوريا ....                                                                           الله سوريا وحرية  وبس       

حدث منذ زمن

 

من Bikafi Kizb‏ في 12 سبتمبر، 2011‏ في 04:42 مساءً‏‏

نسيت وجهي في المرآة ........خلعت كل ما مضى ......ولكني تعلمت ان لي وطنا اهيم به........و ان لي اخوانا العين لاتراهم ولكن القلب يلتحم معهم من سوريتي الحبيبة.......يجمعنا عشق ترابك سوريا ..........وحبنا وحب ارضنا اسمى من حبي لطفلي , وشوقي لحرية بلدي اكبر من شوقي لزوجي واخي وابي ......وحناني ودموعي على اخواني يزلزل كيان قلبي .........عجبا !!!!!!!!! لم نكن ندري ؟؟؟؟!!!!!!!!!! ان الوطن معشوق وتبكيه دما ؟؟؟؟؟؟؟ اخذ الطاغية الوطن..... اسره........حتى نسيناه....ولكن من رحم النسيان انتفضنااااااااااااااا نزعنا عنا عار نسيانك يا وطني ........ سنأسر الجلاد .... وسندفن الزبانية العمياء .....التى شربت دمنا صباح مساء .......ووقتها سوف نصبح على وطن ......وقتها يكون لنا وطن .........الحرية لسوريا .........النصر قادم انشاءالله
هزَّ الطبيبُ رأسه، ومال وابتسم. وقال لي: ليس سوى قلم. فقلت: لا يا سيدي؛ هذا يدٌ.. وفَم، رصاصة.. ودَم. وتهمة سافرةٌ، تمشي بلا قدم! - أحمد مطر